اصدقاء الجامعة كتبه / علي سوادي ما رأيتـهُ في منامـي كـأني اجلس أمـام محطـةالقطــار على كرسـي كـان يتسع لشخصــين انتـظــر مـوعــد رحلتـي...
اصدقاء الجامعة
كتبه / علي سوادي
ما رأيتـهُ في منامـي كـأني اجلس أمـام محطـةالقطــار
على كرسـي كـان يتسع لشخصــين انتـظــر مـوعــد
رحلتـي الـى بـغـــداد _ وانـا فـي جلســة تأمــل طـويلــــة مـع تدفـق هذا الـطيـف اشبـه بـ شــراع يجـرنـي فـي ذرى المــوج ،شاهدتُ شاباً يقترب من بعـيد يُشبــه صـديقي واثـق منذ ان كنا طلابـا في ايـام الجامعة ،تـلازمهُ فتـاة صغيرة تـتقـافـز فَرحاً ،حين اقتربا اكثر اتسعت ابتسامتي وكـــان تـوقـعــي فـي محلـه اخـي واثــق بالفـعل تصافحنا وتبـادلنـا السـلام مرحبا بك علي كيف هي أحوالــك ، انا بخير والحمدالله اشتقـنا لرؤيتك هل هذهٍ ابنتك الصغيرة، نعم هـذهِ القملـة الجميلة ابنتي تبلـغ الرابعة سناَ ،رحبتُ بها وقاطعـتُ حديثهُ وأنا انـضر لخديها كأنهمـا تفاحـتان ناضجتان ، تشبهـك بالتـمام اخي واثــق قــد ورثـت مـنـك أطباعك واحدهما مزاحـك قد بـآ ن ظاهـراً عليها ،وضُعت أصابع يديَّ عند اطراف ابتسامتها ،وعينيها كأنهما أشبه بغزال الريم وشعرهـا المُسرح صـار ملفـوفـا يتدلى خلــف اكتافها مبـارك لك اخي واثق لهـذهِ الجميلة ، شكرا لـك اخي علي وانت ماذا تفعل هنـا انـا انتظـر مـوعـد رحلتـي ،وانتما...؟ ،نحن جئـنا مـن السـفر ، حسناً ، دعنـا نـجلس ونتحـدث لبعـض الـوقـت فـلازال، مـوعـد الـرحــلة ،وقــد تستغرق ساعــة كـاملـة ريثـما ،كنـا نـجلـس تحـدث اليّ واثـق مــا هي أخبـارك الـم تتـزوج بعد تَبسمـت ضـاحكـاً فـي حينهـا لم أتنعم بتلك البهجة اخي دعك من امري الأن لازلت انتظرمايخبئهُ قدري ، فــي حينهـا بـآ در فـي ذهـني استذكار بقيـة زملائنا ، واثق هل التقيت بزملائنا بعـد تخرجـنا ، نعم التقيت القليل منهم بسبب مشـاغلي ولضيق الوقـت فـقليلاً ما التقي بصديقي عبد الغـني لـــو
رأيت كيف كان مضـهرهُ وهو مـدرسا محبوباً لـدى جميـع الطــلاب ،ضحكنـا الى حــد الـفـراغ ، تناسينـا وجودنا بيــن زحـــام المسافـريـن ،وبينـما كنـا كـذالك أثـمـرت تلك الصدفة في لقـاء بقيـة زملائنا عند
المحطة ، وكـان من بينهم (عبدالله_ أياد -و سيد محمـد-وجعفـــر-وختام - وأ يمـن ) كـانـهم عـائـدون مـن السفـر تعانـقـنا معـاً ورحــنا نذكر لحظات مرت بنا تعالت اصواتنا بالضحك حتى اصبحنا نزعج المسافـريـن، وما هي الا لحظــات حتى اقتـرب القطــار جـاء مقتـفـيـاً
برائحـة الطيـن والمطـر، وبعـدما امتلـئ بالمسـافرين ،بـدأت أصـــوت القطـار ترتفع تنـادي المسافرين ان يهموا بالركوب ،قال لنا صديـقنا ختـام ، توقفوا ،قـبل ان نرحل انتظـروا دعونا نتــجمع ونأخـذ بعـض الصور لتكون احلى ذكريـات لنا في داخـل المحطة، تجمعنا بـصـف واحد واخذنا صور سريعة ،عندها امسكُت حقيبتي،وصافحتهم بلمح البرق، اسرعتُ مهرولاً صعدتُ القطار قبل ان ينطلق، كان اخر مالوح لي بيده ابنتُ،صديقي واثق الصغيرة، تحرك القطار شيءً فشيءً الـى ان بعدتُ عنهم بمسافات طويلة ، استرحتُ على مقعدي وانـا انـضـر خلـف الطرق البعيدة، صحُوت مـن نومي فلم اجدتفسيراً لذالك الحلم