الإمام الحسين ثورة الكرامة والاصلاح

البصرة اليوم /سندس الزبيدي  الإمام الحسين سبط الرحمه وأمام الهدى شهيد الامه حبيب رسول الله وابن بضعته الصديقه الطاهره فاطمة الزهراء سيدة نسا...

البصرة اليوم /سندس الزبيدي

 الإمام الحسين سبط الرحمه وأمام الهدى شهيد الامه حبيب رسول الله وابن بضعته الصديقه الطاهره فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ولأن قصة عاشورا لم تكتمل فصولها فإن كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء.  لقد اعتمد الإمام الحسين على قوة المنطق وثبات الإيمان فكان مثالا للشجاعه والكرامة والكبرياء فلم يركع إلا لربه  تمزقت رأيته ولن تنكس ذبحوا أولاده وإخوانه وأصحابه ولم يهن ولن يخضع انها عزة الإيمان في أعظم تجلياتها فإن الحسين عليه السلام قمة من قمم الانسانيه الشامخة وعملاق من عمالقة البطولة والفداء ترعرع في بيت عابق بلطهر والقداسة المقتبس من الوحي تلك هي أعظم بدايه صنعها علي وفاطمة عليهم الصلاة والسلام فكانت حياته عليه السلام زاخره بلفيض والعطاء وكان استشهاده شعلة فرشت النور في دروب الحياة وغرست مفاهيم الرفق والإيمان في قلب الوجود.ان خروج الإمام الحسين في ذلك الزمان ماهو إلا خروج إصلاح وتصدي إلى انحراف ساسة الامه في ذلك الوقت على المستوى العقائدي والاجتماعي بل والأخلاقي أيضا. حيث كان خروجا تاريخيا  من مكه المكرمه هو يوم الترويه اي عمل الحج بيوم واحد فقط هذا أن دل على شيء  يدل على أمر عظيم قد اوصل رساله الى الانسانيه أن إصلاح الانحراف ومواجهة الفساد هو أعظم من شعائر الحج الواجب .أي مع وجود الفساد لاقيمة للحج قال سيد الإصلاح ابي عبد الله الحسين عليه السلام (لم أخرج اشرا ولا بطرا ولكن خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله ) اي مواجهة الفساد والانحراف عن العقيده والنهج المحمدي العلوي. لقد كان جيش يزيد يصلي كما يصلي جيش الحسين عليه السلام ولكن شتان مابين المعسكرين .ان زيارة الأربعين زيارة عظيمة فنرى الناس تتوافد من كل مكان لقصد قبر أبا الأحرار مشيا أو ركبا لكن يقوم بعض اخواننا الموظفين بأخذ إجازات مطوله أو التغيب عن الدوام لفترة اسبوع او عشرة أيام أو أكثر للذهاب إلى الزيارة ماهو إلا تعطيل لمصالح المواطنين من تأخير معاملاتهم وتعقيد ظروفهم أكثر من ما هي معقده مما يؤدي إلى تأخير في كل شيء .ان الأحاديث المرويه عن المعصومين عليهم السلام كلها تدل على قضاء حاجة المؤمن وقضاء حاجات الناس وتمشية مصالحهم المعطلة  هي من الأعمال المهمه التي تحفظ كرامة الإنسان أن رسالة المسلم هي أن يتفانى من أجل الآخرين حيث قال تعالى ( بسم الله الرحمن الرحيم من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له ) وهنا ضرب مثلا سبحانه وتعالى للمجتمع والا كيف اقرض الله قرضا وهو الغني الحميد وكذلك الإمام الحسين عليه السلام خرج لطلب الإصلاح وليس المسير لتعطيل مصالح الناس اتمنى من الله العلي العظيم ان يجعلني واياكم ممن يشفع له الحسين عليه السلام رزقنا الله في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته.